رومية – قد تبدو هذه القصة من نسج الخيال أو أسطورةً كما الكثير مما نسمعه في بلادنا اليوم. إِلَّا أنّه وبتاريخ ٢٢/١٠/٢.١٤ قامت السلطات اللبنانية بإخلاء سبيل م.ز. ،المحكوم بالسجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة، قامت بإخلاء سبيله والسبب أنه استنفذ Quota ال 3G الخاصة بالسجن بأكمله وذلك من خلال تحميل الأفلام الوثائقيّة والمسلسلات التركية. فبحسب أحد المسؤولين، لم تفلح محاولات إدارة السجن بثنيه عن الإجهاز على كامل ال Quota وحرمان المسؤولين والمساجين من الإنترنت. فبعد محاولات عدّة عن طريق محاميه وصلت إلى الترهيب الجسدي، استسلمت إدارة السجن وقرّرت إخلاء سبيله لإنهاء هذه القصة بأقلّ ضرر.
ولدى سؤالنا متعجبين عن سبب حيازة المساجين على خدمة ال 3G صرّح أحد المسؤولين “خطيّة” (أي حرام بالعاميّة) مؤكداً أنه يفضّل أن يرى المساجين يضيّعون وقتهم على الشبكة العنكبوتيّة من أن يزعجوه على مدار الساعة بمطالبهم.
إِنَّكُم لا تحلمون، فهذه الحادثة وقعت فعلاً وهي واقعة تدعوا للتساؤل عما إذا كانت الحياة في لبنان أفضل داخل أو خارج السجن.